اللوح ، ولمّا خلق الله عزّوجلّ جبرئيل ، ولمّا خلق الله عزّوجلّ الارضين ـ إلى قضايا أُخرى ، فقال في الاخير : قال عليهالسلام : ولمّا خلق الله عزّوجلّ القمر كتب عليه : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله علي أمير المؤمنين ، وهو السواد الذي ترونه في القمر ، فإذا قال أحدكم : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله ، فليقل : علي أمير المؤمنين.
هذه الرواية في كتاب الاحتجاج (١).
الخبران السابقان كانا نصّين في المطلب ، إلاّ أنّي توقّفت عن قبولهما.
هذا الخبر ليس بنصّ ، وإنّما يدلّ على استحباب ذكر أمير المؤمنين بعد رسول الله في الاذان ، بعمومه وإطلاقه ، لانّ الامام عليهالسلام قال : فإذا قال أحدكم ـ في أيّ مكان ، في أيّ مورد ، قال أحدكم على إطلاقه وعمومه ـ لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله فليقل : علي أمير المؤمنين ، والاذان أحد الموارد ، فتكون الرواية هذه منطبقة على الاذان.
وقد قلنا إنّ في كلّ مورد نحتاج إلى دليل ، لا يلزم أن يكون الدليل دليلاً خاصّاً وارداً في ذلك المورد بخصوصه ، وهذا الدليل
__________________
(١) الاحتجاج للشيخ أبي منصور الطبرسي : ١٥٨.