ويدلّ على وجود «حيّ على خير العمل» في الاذان في زمن رسول الله وبعد زمنه : الحديث في كنز العمّال ، كتاب الصلاة (١) عن الطبراني : كان بلال يؤذّن في الصبح فيقول : حيّ على خير العمل.
وكذا هو في السيرة الحلبيّة (٢) ، وذكر أنّ عبدالله بن عمر والامام السجّاد عليهالسلام كانا يقولان في أذانهما حيّ على خير العمل.
وأمّا «الصلاة خير من النوم» فعندهم روايات كثيرة على أنّها بدعة ، فراجعوا (٣).
بعد أن أثبتنا الجزئيّة الاستحبابيّة للشهادة الثالثة في الاذان ، فلا يقولنّ أحد أنّ هذه الشهادة في الاذان إذا كانت مستحبّة ، والمستحب يترك ، ولا مانع من ترك المستحب ، فحينئذ نترك هذا الشيء.
هذا التوهّم في غير محلّه.
لانّ هذا الامر والعمل الاستحبابي ، أصبح شعاراً للشيعة ، ومن
__________________
(١) كنز العمال ٨ / ٣٤٢.
(٢) السيرة الحلبية ٢ / ٣٠٥.
(٣) كنز العمال ٨ / ٣٥٦ ـ ٣٥٧.