هذان خبران عن هذا الكتاب.
إن تسألوني عن رأيي في هذا الكتاب ، وفي هذين الخبرين ، فإنّي لا يمكنني الجزم بصحّة هذين الخبرين ، لانّي بعدُ لم أعرف هذا الكتاب ، ولم أطّلع على سند هذين الخبرين ، ولم أعرف بعدُ مؤلّف هذا الكتاب ، إلاّ أنّي مع ذلك لا يجوز لي أن أُكذّب ، لا أُفتي على طبق هذين الخبرين ، ولكنّي أيضاً لا أُكذّب هذين الخبرين.
وفي كتاب الاحتجاج ، في إحتجاجات أمير المؤمنين عليهالسلام على المهاجرين والانصار ، هذه الرواية يستشهد بها علماؤنا بل يستدلّون بها في كتبهم الفقهيّة ، أقرأ لكم نصّ الرواية :
وروى القاسم بن معاوية قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : هؤلاء ـ أي السنة ـ يروون حديثاً في أنّه لمّا أُسري برسول الله رأى على العرش مكتوباً : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله أبوبكر الصدّيق ، فقال عليهالسلام : سبحان الله ، غيّروا كلّ شيء حتّى هذا؟ قلت : نعم ، قال عليهالسلام : إنّ الله عزّوجلّ لمّا خلق العرش كتب عليه : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله عليّ أمير المؤمنين ، ولمّا خلق الله عزّوجلّ الماء كتب في مجراه : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله علي أمير المؤمنين ، ولمّا خلق الله عزّوجلّ الكرسي كتب على قوائمه : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله علي أمير المؤمنين ، وهكذا لمّا خلق الله عزّوجلّ