وكتب يزيد (لعنه الله) بعد مقتل الإمام
الحسين عليهالسلام
إلى ابن زياد : أمّا بعد ، فإنك قد ارتفعت إلى غاية أنت فيها كما قال الأوّل :
رفعتَ فجاوزت السحابَ وفوقَه
|
|
فما لك إلاّ مرتقى الشمس مقعدا
|
أفد عليَّ لأجازيك على ما فعلت
ولما جاء استقبله يزيد (لعنه الله) ، وقبّل
ما بين عينيه ، وأجلسه على سرير ملكه ، وأدخله على نسائه.
وقال
للمغني : غنِّ.
وللساقي
: اسق.
ثمّ قال :
اسقني شربةً اُروّي فؤادي
|
|
ثمَّ صلْ فاسق مثلها ابنَ زيادِ
|
موضعَ السر والأمانة عندي
|
|
وعلى ثغر مغنمي وجهادي
|
زاد ابن الجوزي :
قاتلَ الخارجي أعني حسيناً
|
|
ومبيدَ الأعداءِ والحسّادِ
|
وأوصله ألف ألف درهم ، ومثلها لعمر بن
سعد ، وأطلق له خراج العراق سنة .
كما أنه حين وافاه النبأ بمقتل الإمام
الحسين عليهالسلام
، وكان في
____________________