حقائقه ، فأطيعونا فإن طاعتنا مفروضة إذ كانت بطاعة اللّه عزّوجلّ ورسوله مقرونة ، قال اللّه عزّوجلّ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)(١).
(وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ)(٢))(٣).
فهم عليهمالسلام وحدهم العارفون بمحكم الكتاب ومتشابهه ، وإذا كان غيرهم يشاركهم في فهم المحكم ، فإن المتشابه مما لا يعرف تأويله أحد غيرهم كما هو مقتضى الروايات عنهم ، فهم وحدهم الراسخون في العلم الذين وصفتهم الآية بذلك.
أخرج ثقة الإسلام الكليني ، عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال في
__________________
(١) سورة النساء : ٤ / ٥٩.
(٢) سورة النساء : ٤ / ٨٣.
(٣) الشيخ المفيد / الأمالي : ٣٤٨ ـ ٣٤٩ / ٤ مجلس ٤١ ، والشيخ الطوسي / الأمالي : ١٢١ ـ ١٢٢ / ١٨٨ (١) مجلس (٥) ، و ٦٩١ / ١٤٦٩ (١٢) مجلس (٣٩) ، والطبري محمد بن علي / بشارة المصطفى لشيعة المرتضى : ١٧٠ / ١٣٩ ، و : ٣٩٨ / ١٣ ، وعلي بن يوسف الحلّي (أخو العلاّمة الحلّي) / العدد القويّة : ٣٤ ـ ٣٥ / ٢٦.
وذكر الطبرسي في الاحتجاج ٢ : ٢١ ـ ٢٢ ، وابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب ٣ : ٢٣٣ عن موسى بن عقبة ، عن الإمام الحسين السبط عليهالسلام نحوه.