هذه السعة في علم الأَئمة يعللها الإمام
الصادق عليهالسلام
بطبيعة مهمة الإمامة في ما روي عنه من حديث طويل حين سأله بريهة قال : (جعلت فداك
أنّى لكم التوراة والإنجيل وكتب الأنبياء؟ ـ وذلك بعد ما حاججه الإمام بنصوصها ـ فقال
عليهالسلام
: هي عندنا
وراثة ، نقروا كما قرأوها ، ونقولها
كما قالوها ، إنّ اللّه لا يجعل حجة في أرضه يُسأل عن شيء فيقول لا أدري ..).
وقد توسع متكلمو الإمامية في إثبات هذا
المفهوم والاستدلال عليه كواحد من أهم أُسس عقيدتهم في الإمامة وشرط لازم لها.
يقول الشيخ الطوسي : (ومما يدل على إنّ الإمام يجب أن يكون عالماً بجميع أحكام الدين
ما ثبت من كون الإمام حجة في الدين وحافظا للشرع).
ومدى علمه ومرتبته في زمان وجوده تتمثّل
في (أن لا يكون هناك من هو أعلم منه ؛ لأنه هو الحجة على العباد فوجب أن يكون أعلم
__________________