العامة في أُمور
الدنيا والدين تبيّن لنا مدى السعة المفتوحة لآفاق علم الإمام التي يعللها الشريف
المرتضى بأنها : (وجوب كونه أعلم الناس ، إذ لو لم يكن عالما لم يون أن يَقلب الأحكام والحدود
، وتختلف عليه القضايا المشكلة فلا يجيب عنها ، أو يجيب عنها بخلافها).
وقد ورد عنهم عليهالسلام ما يشير إلى علمهم
وحدوده وآفاقه ، ففي الكافي للكليني بالإسناد عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر عليهالسلام (ت / ١١٤ هـ) أنّه قال
في تفسير قوله تعالى (هَلْ يَسْتَوِى
الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ)
: (إنّما نحن
الذين يعلمون).
ونجد تحديد ملامح
هذا العلم في ما روي عن الإمام جعفر الصادق عليهالسلام
(ت / ١٤٨ هـ) ، إذ يقول : (إنّا
أهل بيت ، عندنا معاقل العلم ، وآثار النبوة ، وعلم الكتاب ، وفصل ما بين الناس) ، وأما حدود هذا العلم فيقول عليهالسلام عنها :
__________________