ثم قال بعد ذلك مباشرة : «معنى الشيعة :
يُقال إنّ الشيعة لقب لقوم كانوا أَلِفُوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات
اللّه عليه في حياة رسول اللّه صلىاللهعليهوآله
، وعرفوا به مثل : سلمان الفارسي ، وأبي ذر الغفاري ، والمقداد ابن الأسود ، وعمّار
بن ياسر ، وغيرهم. كان يقال لهم : شيعة عليّ ، وأصحاب عليّ ، وقال فيهم رسول اللّه
صلىاللهعليهوآله
: (اشتاقت الجنّة إلى أربعة : سلمان ، وأبي ذر ، والمقداد ، وعمّار) ، ثمّ لزم هذا
اللقب كلّ من قال بتفضيله بعد إلى يومنا ـ إلى أن قال : ـ ولم يرد في ذكر اللقب
شيء من الأخبار
أعني في التشيّع كما رُوي في المرجئة والرافضة والمارقة والقدرية».
وأيّد النوبختي أبو محمد الحسن بن موسى
هذا المعنى ، إذ حدّد أُصول جميع الفرق بأربعة ، فالشيعة منهم : (هم فرقة علي بن
أبي طالب ، المسمّون بشيعة عليّ في زمان النبيّ صلىاللهعليهوآله
، وبعده ، معروفون بانقطاعهم إليه والقول
__________________