كما يفهمها الشيعة
بعامة والإمامية منهم بخاصة ويشاركهم الرأي في تأكيد بعضها باقي الفرق الاسلامية.
في ضوء ما تقدّم يمثل الإمام علي عليهالسلام القطب الذي دارت
حوله عجلة التشيّع ، وانطلقت اتجاهاته وفرقه المختلفة ، وهذا ما يتأكّد من خلال
تسمية المذهب الذي اعتمد هذه الخصوصية ، فصارت موالاته عليهالسلام واتّباعه عنوانا له
، حتّى عاد اسما خاصا ، فالشيعة في اللغة : الأنصار والأتباع ، ولكنه أخذ لا يطلق
إلاّ ويراد به : (كلّ من يتولّى عليّا وأهل بيته عليهمالسلام
، حتّى صار اسما لهم خاصّا).
وهذا ما صارت تتعارف عليه سائر كتب
الفرق والملل والنحل والعقائد عند دراستها لتاريخ الشيعة وعقائدهم ، حتّى أنّ الشهرستاني التفت إلى هذا
التخصيص فوضع له تحديدا دقيقا إذ يقول : «الشيعة هم الذين شايعوا عليّا رضى الله عنه
على الخصوص وقالوا بإمامته وخلافته نصّاً ووصية ..».
إنّ هذا الارتباط يكاد أن يكون ذا أهمية
بالغة في تحديد البدايات
__________________