تفسير الطبري
، وهو مالجأ
إليه بعض المفسرين بقصد الاختصاركماحدث للبغوي الفراء ( ت ٥١٠ ه ) وابن كثير ( ت
٧٧٤ ه ) والسيوطي ( ت ٩١١ ه ) الذي يقول في مقدّمة الدر المنثور :
|
فلمّا ألفت كتاب ترجمان القرآن ، وهو
التفسير المسند عن رسول الله صلىاللهعليهوآله وأصحابه رضي الله عنهم ، وتم بحمداللّه في مجلدات ، فكان
ما أوردته فيه من الآثار بأسانيد الكتب المخرج منها ورأيت قصور أكثر الهمم عن
تحصيله ورغبتهم في الاقتصار على متون الأحاديث دون الإسناد وتطويله فلخصت منه
هذا المختصر مقتصرا فيه على متن الأثر مصدّراً بالعزو والتخريج إلى كلّ كتاب
معتبر وسميته بالدرّ المنثور في التفسير بالمأثور .
|
ويقف مفسرو الإماميّة من المأثور
ولايعتبرون إلا بما جاء في القرآن الكريم من بيان وتفصيل ، وماروي عن النبي صلىاللهعليهوآله وعن الأئمة من أهل البيت عليهمالسلام ، وهذا ما أشار إليه الشيخ الطوسي في
تفسيره فقال :
إنّ الرسول صلىاللهعليهوآله حث على قراءة القرآن والتمسّك بما فيه
، ورد إليه مايرد من اختلاف الاخبار في فروع ، ثم اردف قائلاً :
إنّ أصحابنا ـ يعني الإماميّة ـ ذكروا بأنّ
تفسير القرآن لايجوز إلا بالأثر الصحيح عن النبي صلىاللهعليهوآله
وعن الائمة عليهالسلام الذين هم
قولهم حجة كقول النبي صلىاللهعليهوآله
.
وفيما عدا ذلك فالإمامية لاتعتبر أي نقل
حجة ، وفي ذلك يقول السيد محمدتقي الحكيم : وأما ما نقل عن الصحابة والتابعين فليس
بحجة في ذاته
، ولدى الإماميّة تفاسير عديدة عنيت بالمأثور منها :
١. تفسير العياشي
لمحمد بن مسعود بن عياش ، وهو من فقهاء الشيعة الإماميّة في القرن
__________________