الحسن الكاظم عليهالسلام بثلاث وسائط من البعد (١).
وقال السيد ابن طاوس في أول الكتاب المذكور : وقد رأيت كتاباً يسمّى كتاب الطرائف في مذاهب الطوائف ، فيه شفاء لما في الصدور. إلى أن قال : وإنّما نقلت ما هنا ما لم أره في ذلك الكتاب من الأخبار المتحققة أيضاً في هذا الباب ، وهي ثلاث وثلاثون طرفة (٢) ، انتهى.
وكلّها منقولة من كتاب عيسى بلا واسطة ، سوى الخبرين اللذين نقلهما بتوسط الرضي. ولا يخفى بعد نقل هؤلاء عنه معتمدين عليه ما في الخلاصة (٣). وأمّا حكمه بالضعف ، فهو ناش من قول النجاشي : ولم يكن بذاك ؛ إذ ليس موجوداً في [كلام (٤)] الغضائري (٥) ، وإلاّ لنقله في النقد (٦). وهذه الكلمة وإن تُوهم كونها من ألفاظ القدح ، ولكنّ المحققون على خلافه.
ففي عدّة السيد الكاظمي (٧) وفاقاً للأُستاذ في التعليقة : إنَّ أكثر ما تستعمل في نفي المرتبة العليا ، كما يقال : ليس بذلك الثقة ، وليس بذلك
__________________
(١) الطرف : ٢٥ ٢٦.
(٢) الطرف : ٤.
(٣) رجال العلاّمة : ٢٤٢ / ٤.
(٤) ما بين المعقوفتين أضفناه لأن السياق يقتضيه.
(٥) عنه في مجمع الرجال ٤ : ٣٠٦ ، ولم يرد في كلام الغضائري : (ولم يكن بذاك)
(٦) راجع نقد الرجال : ٢٦٢.
(٧) عدّة الرجال ١ : ٢٤٦ ، قال في المراد من ليس بذاك ـ : (والغرض الغض عنه أو عن حديثه)