الحقّ وفاقا للمحققين من توثيقه ، فيكفي وجود محمّد بن الحسن في العدة بناء على كونه الصفار على ما ذكره جماعة ، وإن كان لي فيه نظر.
أمّا الأول : فقال السيد الأيد (١) المحقق الأسترآبادي في رجاله في ذكر عدّة سهل : والظاهر أن محمّد بن أبي عبد الله هو محمّد بن جعفر الأسدي الثقة ، وإن محمّد بن الحسن هو الصفار (٢). إلى آخره.
وقال المحقق الكاظمي في عدته : ومحمد بن الحسن الظاهر أنه الصفار الثقة الجليل ، فإن الكليني ممّن يروي عنه (٣).
وقال العالم الجليل السيد محمّد باقر الجيلاني الأصفهاني ـ الملقب بحجّة الإسلام ـ في رسالته في العدة ، في شرح كلام الفاضل الأسترآبادي ما لفظه : وأما كون المراد بمحمّد بن الحسن هو الصفار فلكونه في طبقة ثقة الإسلام ، وعمّر بعد موته بتسع أو ثمان وثلاثين سنة ، لأن النجاشي والعلامة قالا : إن محمّد بن الحسن هذا مات في سنة تسعين ومائتين (٤) ، وقد تقدم أن موت ثقة الإسلام في سنة تسع أو ثمان وعشرين وثلاثمائة.
وأيضا أن رواية ثقة الإسلام ، عن محمّد بن الحسن في أول سند الكافي أكثر من أن تحصى ، ولم يقيّده في شيء من المواضع ، ويظهر من عدم تقييده في موضع بقيد أنه واحد ، وهو إمّا الصفار أو غيره ، والغير الذي يحتمل ذلك هو
__________________
(١) الأيد : بتسكين الياء ، القوة ، والرجل الأيد : بتشديد الياء ، الرجل القوي ، ويريد بقوله : السيد الأيد ، أي : السيد البارع في التحقيق والتأليف.
لسان العرب : أيّد.
(٢) منهج المقال : ٤٠١ ، الفائدة الاولى من الخاتمة.
(٣) العدة للكاظمي : ٤٦ / ب.
(٤) رجال النجاشي : ٣٥٤ / ٩٤٨ ، رجال العلامة : ١٥٧ / ١١٢.