والظاهر انه رحمهالله كتبه في كتاب الصدقة ، وهو من جملة ما ضاع من شرح الإرشاد كما صرّح به السيد الجليل السيد حسين القزويني في مقدمات جامع الشرائع ، قال رحمهالله : له تأليفات حسنة منها شرح الإرشاد ، وقد ظفرت بأكثره ولم أظفر بشرح كتاب النكاح والطلاق والعتق إلى كتاب المواريث إلاّ المأكل والمشارب في البين.
والظاهر انه رحمهالله أتمه ـ ولكن ضاع من حوادث الزمان ـ على ما يظهر من بعض كلماته في شرح آيات الاحكام. انتهى.
قلت : وكذا كتاب العطايا والوصايا إلاّ قليلا من كتاب الهبة.
وقال رحمهالله في أواخر أحوال الحجة عليهالسلام : ودر رساله فارسيه اين فقير نوشته كه اعتقاد بايد كرد كه صاحب الزمان پسر امام حسن عسكرى عليهماالسلام است ، وامام بحقّ از روزى كه پدرش دنيا را وداع نمود تا آن روز كه ظاهر شود وتا آن روز كه رحلت فرمايد. واجماع اصحاب ما بر اين منعقد است واخبار بر اين متواتر (١). انتهى.
__________________
فعله ذاك من النفقة والتصدّق ، وأيّ ترغيب يكون أكثر من أنّ هؤلاء الأربعة المصطفون من الباري يصومون ثلاثة أيام على اتصال ، ولا يجدون ما يفطرون به سوى قرص من الشعير ، وذاك قد اقترضوه ، ومع ذلك يواصلون الصوم ممسكين في تلك الأيام الطويلة ، والهواء الحار ـ في المدينة ـ ولا يجدون مع تلك الحال ما يفطرون به ولا ما يتسحّرون عليه ، وهم صابرون ، مؤثرون بما عندهم للفقير والمسكين ، ويقتصرون في إفطارهم على الماء كما ذكر هذا الفقير ذلك في شرح الإرشاد في الفقه ، وبسطت الكلام فيه في كتاب الزكاة في ذيل قوله سبحانه وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ الآية [ البقرة ٢ : ٢١٩ ].
هذا ولم يرد ما ذكره المقدس الأردبيلي في كتاب الزكاة من شرح الإرشاد المطبوع والظاهر سقوطه كما استظهره المحدّث النوري قدسسره
(١) حديقة الشيعة : ٧٦٤.
وترجمة ما ذكره قدسسره :
وقد كتب هذا الفقير في الرسالة الفارسية : إنّه يلزم الاعتقاد بأنّ صاحب الزمان هو ابن