قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    خاتمة مستدرك الوسائل [ ج ٢ ]

    228/471
    *

    وقال تلميذه الأرشد السيد حسين بن السيد حيدر الكركي في بعض إجازاته ، بعد ذكره شيخه هذا في جملة مشايخه : وشيخنا هذا ـ طاب ثراه ـ قد كان أفضل أهل زمانه ، بل كان متفردا بمعرفة بعض العلوم الذي لم يحم حوله أحد من أهل زمانه ولا قبله على ما أظنّ من علماء العامة والخاصة ، يميل إلى التصوف كثيرا ، وكان منصفا في البحث ، كنت في خدمته منذ أربعين سنة في الحضر والسفر ، وكان له معي محبّة وصداقة عظيمة ، قال : وكنت في خدمته في زيارة الرضا عليه‌السلام في السفر الذي توجّه النواب الأعلى ـ خلّد الله ملكه أبدا ـ ماشيا حافيا من أصفهان إلى زيارته عليه‌السلام. إلى آخر ما قال (١).

    وقوله رحمه‌الله : كان متفردا بمعرفة بعض العلوم. إلى آخره. كأنّه إشارة إلى ما كان يبرز عنه في بعض الأحيان من الغرائب التي هي من آثار تلك العلوم.

    وآل الأمر في الناس حتى ظلوا ينمون (٢) إليه كل نادرة وغريبة أكثرها من الأكاذيب ، ولا مستند لها ، بل أغرب بعض المؤلّفين من المعاصرين فنسب إليه كتاب الأسرار القاسمي المعروف أنّه أملاه على رجل اسمه قاسم ، فنسب المسكين إلى هذا الحبر العظيم تجويز العمل بالكبائر الموبقة التي في هذا الكتاب ، كحبس بقرة في مطمورة ، والجماع معها ، ثم صب بعض الأدوية المخصوصة في فرجها (٣). إلى آخر المزخرفات ، وهذا هو العمل الكبير المسمّى عندهم بالناموس الأكبر ، ويزعمون أن من آثار أجزاء هذه البقرة من الإنسان عمل الخفاء وغيره.

    __________________

    (١) انظر أعيان الشيعة ٩ : ٢٣٤.

    (٢) في الحجريّة : ظلموا ينتمون.

    (٣) أسرار قاسمي : غير موجود.