عليه وآله حدّ لأهل نجد قرن المنازل ، وإنّا إذا أردنا قرن المنازل شقّ علينا ، قال : فانظروا حذوها فحدّ لهم ذات عرق ، لنا ما رووه عن ابن عبّاس ـ الى أن قال ـ ومن طريق الأصحاب روايات. إلى آخره (١).
وفيه : لو ائتمّ المسافر بالمقيم لم يتمّ ، واقتصر على فرضه وسلّم منفردا ، واتّفق الشافعي ، وأبو حنيفة ، وأحمد على وجوب المتابعة ، سواء أدركه في آخر الصلاة أو أوّلها ، لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لا تخلفوا عن أئمّتكم » وقال الشعبي وطاوس : له القصر. إلى آخره (٢) وفي هذا القدر كفاية للناظر البصير.
وقال النقّاد الخبير الآميرزا عبد الله الأصفهاني في الصحيفة الثالثة : روى ابن شهرآشوب في مناقبه ، عن طاوس اليماني ، الفقيه من العامّة ، أنّه قال : رأيت عليّ بن الحسين عليهماالسلام (٣) الخبر.
ثمّ إنّه رحمهالله عكس الأمر في ترجمة القطب الرازي ، فجعله من علماء العامّة (٤) ، خلافا لكلّ من تعرّض لحاله ، وشرح ذلك يأتي ان شاء الله تعالى.
وأمّا سادسا : فقوله في حقّ العلاّمة الطباطبائي : إنّه وافق خاله ـ يعني العلامة المجلسي قدسسرهما ـ لحسن ظنّه به. فإنّه أجلّ قدرا ، وأعظم شأنا ، وأرفع مقاما من أن يظنّ في حقّه ذلك ، كما لا يخفى على من وقف على حاله.
هذا وقال الفاضل الآميرزا عبد الله قدسسره في رياض العلماء في ترجمته : واعلم أنّ من مؤلّفات القاضي نعمان هذا كتاب مختصر الآثار ، وقد رأيت في
__________________
(١) المعتبر : ٣٤٢.
(٢) المعتبر : ٢٥٥.
(٣) الصحيفة السجادية الثالثة : ١٩١.
(٤) روضات الجنّات ٦ : ٣٨ / ٥٥٩.