أصنع؟ فقال : تقدم وقل : أشهد بالله إني لمن الصادقين فيما رميتها به ـ فتقدم وقالها ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أعدها ـ فأعادها حتى فعل ذلك أربع مرات فقال له في الخامسة : عليك لعنة الله إن كنت من الكاذبين فيما رميتها به ـ فقال في الخامسة ـ إن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين فيما رماها به. ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن اللعنة موجبة إن كنت كاذبا.
ثم قال له : تنح فتنحى ثم قال لزوجته : تشهدين كما شهد ، وإلا أقمت عليك حد الله ـ فنظرت في وجوه قومها فقالت : لا أسود هذه الوجوه في هذه العشية ـ فتقدمت إلى المنبر وقالت : أشهد بالله أن عويمر بن ساعدة من الكاذبين فيما رماني ، فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوآله : أعيديها ـ فأعادتها حتى أعادتها أربع مرات ، فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوآله : العني نفسك في الخامسة إن كان من الصادقين ـ فيما رماك به ، فقالت في الخامسة ـ إن غضب الله عليها إن كان من الصادقين فيما رماها به ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ويلك إنها موجبة إن كنت كاذبة.
ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لزوجها : اذهب فلا تحل لك أبدا. قال : يا رسول الله فمالي الذي أعطيتها. قال : إن كنت كاذبا فهو أبعد لك منه ، وإن كنت صادقا فهو لها بما استحللت من فرجها. الحديث.
وفي المجمع ، في رواية عكرمة عن ابن عباس : قال سعد بن عبادة لو أتيت لكاع وقد يفخذها رجل ـ لم يكن لي أن أهيجه حتى آتي بأربعة شهداء ـ فوالله ما كنت لآتي بأربعة شهداء ـ حتى يفرغ من حاجته ويذهب ، وإن قلت ما رأيت إن في ظهري لثمانين جلدة.
فقال النبي صلىاللهعليهوآله : يا معشر الأنصار ما تسمعون إلى ما قال سيدكم؟ فقالوا : لا تلمه فإنه رجل غيور ـ ما تزوج امرأة قط إلا بكرا ، ولا طلق امرأة له فاجترأ رجل منا أن يتزوجها ، فقال سعد بن عبادة : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ـ والله إني لأعرف أنها من الله وأنها حق ـ ولكن عجبت من ذلك لما أخبرتك ، فقال : فإن الله يأبى إلا ذلك ، فقال : صدق الله ورسوله.
فلم يلبثوا إلا يسيرا حتى جاء ابن عم له يقال له : هلال بن أمية من حديقة له ـ قد رأى رجلا مع امرأته ـ فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : إني جئت أهلي