ابن جرير الطبري عن ابن مسعود.
وفي الكافي ، بإسناده عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال : علم الله عز اسمه نبيه كيف ينفق؟ وذلك أنه كانت عنده أوقية من الذهب ـ فكره أن يبيت عنده فتصدق بها فأصبح وليس عنده شيء ـ وجاء من يسأله فلم يكن عنده ما يعطيه فلامه السائل ـ واغتم هو حيثما لم يكن عنده شيء وكان رحيما رقيقا ـ فأدب الله عز وجل نبيه بأمره فقال : « وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ ـ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً » يقول : إن الناس قد يسألونك ولا يعذرونك ـ فإذا أعطيت جميع ما عندك من المال قد كنت حسرت من المال.
وفي تفسير العياشي ، عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام : في قوله : « وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ » قال : فضم يده وقال : هكذا فقال : « وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ » فبسط راحته وقال : هكذا.
وفي تفسير القمي ، عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث قال : قلت : وما الإملاق؟ قال : الإفلاس.
وفي الدر المنثور ، أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة : في قوله : « وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً » قال قتادة عن الحسن أن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يقول : لا يزني العبد حين يزني وهو مؤمن ، ولا يبهت حين يبهت وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، ولا يغل حين يغل وهو مؤمن قيل : يا رسول الله والله إن كنا لنرى أنه يأتي ذلك وهو مؤمن ـ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا فعل شيئا من ذلك نزع الإيمان من قلبه ـ فإن تاب تاب الله عليه.
أقول : والحديث مروي بطرق أخرى عن عائشة وأبي هريرة وقد ورد من طرق أهل البيت عليهالسلام أن روح الإيمان يفارقه إذ ذاك.
وفي الكافي ، بإسناده عن إسحاق بن عمار قال : قلت لأبي الحسن عليهالسلام : إن الله عز وجل يقول في كتابه : « وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً ـ فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً » فما هذا الإسراف الذي نهى الله عنه؟ قال : نهى أن يقتل