وفي اختصاص المفيد ، بإسناده عن أبي بكر بن محمد الحضرمي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال : ما من مخلوق إلا وبين عينيه مكتوب مؤمن أو كافر ـ وذلك محجوب عنكم وليس بمحجوب عن الأئمة من آل محمد ـ ثم ليس يدخل عليهم أحد إلا عرفوه مؤمنا أو كافرا ـ ثم تلا هذه الآية : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) فهم المتوسمون.
أقول : والروايات في هذا المعنى متظافرة متكاثرة ، وليس معناها نزول الآية فيهم عليهالسلام.
وفي الدر المنثور ، أخرج ابن مردويه وابن عساكر عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن مدين وأصحاب الأيكة أمتان بعث الله إليهما شعيبا.
أقول : وقد أوردنا ما يجب إيراده من الروايات في قصة بشرى إبراهيم وقصص لوط وشعيب وصالح عليهالسلام في تفسير سورة هود في الجزء العاشر من الكتاب واكتفينا بذلك عن إيرادها هاهنا فليرجع إلى هناك.
( وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (٨٥) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ (٨٦) وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (٨٧) لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (٨٨) وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (٨٩) كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (٩٠) الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (٩١) فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (٩٣) فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (٩٤) إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (٩٥)