ورضي به النبي صلىاللهعليهوآله فأحضر سعد وكان جريحا.
ولما كلم سعد رحمه الله في أمرهم قال : لقد آن لسعد أن لا يأخذه في الله لومة لائم ثم حكم فيهم بقتل الرجال وسبي النساء والذراري وأخذ الأموال فأجري عليهم ما حكم به سعد فضربت أعناقهم عن آخرهم ، وكانوا ستمائة مقاتل أو سبعمائة ، وقيل أكثر ، ولم ينج منهم إلا نفر يسير آمنوا قبل تقتيلهم ، وهرب عمرو بن سعدى منهم ولم يكن داخلا معهم في نقض العهد ، وسبيت النساء إلا امرأة واحدة ضربت عنقها وهي التي طرحت على رأس خلاد بن السويد بن الصامت رحى فقتلته.
ثم أجلى النبي صلىاللهعليهوآله من كان بالمدينة من اليهود ثم سار ( صلىاللهعليهوآله ) إلى يهود خيبر لما كان من كيدهم وسعيهم في حث الأحزاب عليه وتأليفهم من جميع القبائل العربية لحربه فنازل حصونهم وحصرهم أياما ، وأرسل النبي صلىاللهعليهوآله إلى قتالهم أبا بكر في جمع يوما فانهزم ، ثم عمر بن الخطاب في جمع يوما فانهزم.
وعند ذلك قال النبي صلىاللهعليهوآله : « لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ـ ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار ـ لا يرجع حتى يفتح الله على يديه
» ولما كان من غد أعطى الراية عليا عليهالسلام وأرسله إلى قتال القوم فتقدم إليهم وقتل مرحبا الفارس المعروف منهم ، وهزمهم وقلع بيده باب حصنهم وفتح الله على يده الحصن ، وكان ذلك بعد صلح الحديبية في المحرم سنة سبع من الهجرة.
ثم أجلى النبي صلىاللهعليهوآله من بقي من اليهود وقد نصح لهم قبل ذلك أن يبيعوا أموالهم ويأخذوا أثمانها. انتهى ما أردنا تلخيصه من قصة اليهود مع النبي صلىاللهعليهوآله.
وفي تفسير العياشي ، عن جابر : في قوله تعالى : « إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ » الآية ـ نزلت في بني أمية هم شر خلق الله ـ هم « الَّذِينَ كَفَرُوا » في باطن القرآن ، وهم « الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ » :
أقول : وروى مثله القمي عن أبي حمزة عنه (ع) ، وهو من باطن القرآن كما صرح به في الرواية ليس بالظاهر.
وفي الكافي ، بإسناده عن سهل بن زياد عن بعض أصحابه عن عبد الله بن سنان