قائمة الکتاب
كلام في المرابطة في المجتمع الاسلامي في فصول
(سورة النساء)
بحث علمي في فصول ثلاثة :
في حكمة تحريم محرمات النكاح
٣١٣
إعدادات
الميزان في تفسير القرآن [ ج ٤ ]
الميزان في تفسير القرآن [ ج ٤ ]
المؤلف :العلّامة السيّد محمّد حسين الطباطبائي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات
الصفحات :424
تحمیل
خطاب رسول الله صلىاللهعليهوآله تلويحا إلى أن من فعل ذلك منهم ـ وهم نفس واحدة والنفس الواحدة لا ينبغي لها أن تريد هلاك نفسها ـ فليس من المؤمنين ، فلا يخاطب في مجازاته المؤمنون ، وإنما يخاطب فيها الرسول المخاطب في شأن المؤمنين وغيرهم ، ولذلك بني الكلام على العموم فقيل : ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه ، ولم يقل : ومن يفعل ذلك منكم.
وذيل الآية أعني قوله. ( وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً ) يؤيد أن يكون المشار إليه بقوله : ذلك هو النهي عن قتل الأنفس بناء على كون قوله : ( إِنَّ اللهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً ) ناظرا إلى تعليل النهي عن القتل فقط لما من المناسبة التامة بين الذيلين ، فإن الظاهر أن المعنى هو أن الله تعالى إنما ينهاكم عن قتل أنفسكم رحمة بكم ورأفة ، وإلا فمجازاته لمن قتل النفس بإصلائه النار عليه يسير غير عسير ، ومع ذلك فعود التعليل وكذا التهديد إلى مجموع الفقرتين في الآية الأولى أعني النهي عن أكل المال بالباطل والنهي عن قتل النفس لا ضير فيه.
وأما قول بعضهم : إن التعليل والتهديد أو التهديد فقط راجع إلى جميع ما ذكر من المناهي من أول السورة إلى هذه الآية ، وكذا قول آخرين : إن ذلك إشارة إلى جميع ما ذكر من المناهي من قوله : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً ) الآية ( مريم ١٩ ) إلى هنا لعدم ذكر جزاء للمناهي الواقعة في هذه الآيات فمما لا دليل على اعتباره.
وتغيير السياق في قوله : فسوف نصليه نارا بالخصوص عن سياق الغيبة الواقع في قوله : ( إِنَّ اللهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً ) إلى سياق التكلم تابع للالتفات الواقع في قوله : « ذلِكَ » عن خطاب المؤمنين إلى خطاب الرسول ، ثم الرجوع إلى الغيبة في قوله : ( وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً ) إشعار بالتعليل ، أي وذلك عليه يسير لأنه هو الله عز اسمه.
(بحث روائي)
في المجمع ، في قوله تعالى : ( بِالْباطِلِ ) ـ قولان : أحدهما أنه الربا والقمار والبخس والظلم ، قال : وهو المروي عن الباقر عليهالسلام.