وروى الصفار ، عن الحسين بن محمد ، عن
معلى بن محمد ، عن الحسن عن أحمد بن محمد ، قال : سألت الرضا عليهالسلام
عن قول الله عزوجل : ( اتَّقُوا اللَّهَ
وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ )
، فقال : ( الصَّادِقِينَ ) الأئمة الصديقون بطاعتهم.
وفي حديث المناشدة قال أمير المؤمنين عليهالسلام : فأنشدكم الله أتعلمون
أن الله أنزل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) فقال سلمان : يا رسول الله أعامة هي أم خاصة ؟ قال : أمّا المأمورون فالعامة من المؤمنين أُمِروا بذلك ، وأما الصادقون فخاصة لأخي علي والأوصياء من بعده إلى يوم القيامة ؟ قالوا : اللهم نعم.
وروى ابن شهرآشوب من تفسير أبي يوسف ، يعقوب
بن سفيان حدثنا مالك بن أنس ، عن نافع عن ابن عمر ، قال : ( يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ )
قال : أمر الله الصحابة أن يخافوا الله ثمّ قال : ( وَكُونُوا مَعَ
الصَّادِقِينَ )
يعني مع محمد وأهل بيته.
وجاء عنه عليهالسلام
: نحن شيعة علي ، إنّما شيعة علي من صدق قوله فعله.
فالتمسك بتلك الآية لإثبات الإمامة
والصدّيقية في المعصومين ، بين الشيعة معروف ، وقد ذكره المحقق الطوسي في كتاب التجريد ووجه الاستدلال بالآية الكريمة ، فقال :
إن الله تعالى أمر كافة المؤمنين بالكون
مع الصادقين ، وظاهر أن ليس المراد به
_______________________________________