فيتخذه من دونهم أخاً
، ويقول لعلي : أنت أخي في الدنيا والآخرة ،
هذا ناهيك عن أنّ عليّاً هو نفس رسول الله صلىاللهعليهوآله
بنص آية المباهلة ( وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ).
وقال صلىاللهعليهوآله
لعلي في تبوك : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وأنت أخي ووارثي.
كان صلىاللهعليهوآله
قد جعله أخاً ووصياً وخليفة من بعده في نأنأة الإسلام حين نزل قوله تعالى : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) حيث دعاهم إلى دار عمه ـ أبي طالب ـ وهم يومئذٍ أربعون رجلاً يزيدون رجلاً أو ينقصونه ، وقام خطيبا فيهم ، وقال :
يا بني عبد المطلب ، إني والله ما أعلم
شاباً في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ! إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه ، فأيّكم يؤازرني على أمري هذا ويكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم ؟ فنكل القوم عنها غير علي ـ وكان أصغرهم ـ فأخذ رسول الله برقبته وقال : إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاستمعوا له وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تَسمع لابنك وتطيع.
ولما زفّتْ سيدة النساء لعلي عليهالسلام قال النبي : يا أم
أيمن ادعي لي أخي ، فقالت : هو أخوك وتنكحه ؟ قال : نعم يا أم أيمن ، فدعت عليا فجاء ... الخبر.
_______________________________________