المالك في ملكه ؟ حتى
وصل الأمر به إلى أن يستأذن عائشة في الدفن في حجرتها ، في حين نراه قد انتزع فدك من الزهراء بدعوى عدم ملكيتها لها ؟
بل هل يجوز للنبي أن يموت ولا يُعلِم
ابنته وصهره بأنْ ليس لهما حق في إرثه ؟ وكيف به يُعلِم الآخرين ويخبرهم ولا يُعلم صهره وابنته ـ أصحاب الحق ـ هذا الحكم الخاص بهم لو فرض وجوده ؟
ثمّ إن كان أبو بكر على ثقة من حديثه ، فلِمَ
ناقضه بكتاب كتبه لفاطمة بفدك ؟
لكنّ عمر أخذ الكتاب فشقه.
فأبو بكر بادّعائه هذا على رسول الله نسب
إليه صلىاللهعليهوآله
إلغاء قانون الإرث للأنبياء ، وهذا يخالف الثابت عنه صلىاللهعليهوآله
من أنّه مكلّف كغيره من الناس بالفرائض والتكاليف ، وأنّ تعاليم السماء تجري عليه كما تجري على غيره من بني الإنسان ، ولم
يثبت أن ذلك من مختصاته ، ولأجل ذلك رمتِ الزهراء أبا بكر بالكذب.
النموذج الثالث :
تكذيب أبا بكر ـ وفي نص آخر عمر ـ لعلي
بن أبي طالب بعد أن هدّدوه بالقتل إن لم يبايع أبا بكر ، فقال علي : إذا تقتلون عبدالله وأخا رسوله ، فقال عمر : أما
عبدالله فنعم ، وأما أخو رسوله فلا.
لا أدري كيف ينكر الخليفة !! مؤاخاة علي
مع رسول الله مرتين : الأولى في مكة قبل الهجرة بين المهاجرين خاصة ، والثانية في المدينة بعد الهجرة بخمسة أشهر حيت آخى بين المهاجرين والأنصار ، وفي كلتا المرّتين كان صلىاللهعليهوآله يصطفي لنفسه علياً
_______________________________________