والآن مع بعض تلك الفقرات والنماذج من
كلمات ومواقف أئمة النهجين لنعرف من هو الصادق ومن هو الكاذب في تلك الأمور المختلف فيها ، ثم نعرّج بعد ذلك على الصدّيق لنعرف أيّهما هو الأحق بالاتصاف بهذه الصفة وفقاً للمعطيات :
النموذج الأوّل :
هناك فقرة من خطبة السيدة فاطمة الزهراء
وهي تخاطب القوم ، تقول فيها :
|
وأنتم تزعمون أن لا إرث لنا () أفلا تعلمون ؟ بلى تجلّى لكم كالشمس
الضاحية أني ابنته. أيّها المسلمون أأغلب على إرثيه ؟! يا ابن أبي قحافة ! أفي كتاب الله أن ترث أباك ، ولا أرث أبي ؟! ( لَقَدْ جِئْتِ
شَيْئًا فَرِيًّا ).
أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه
وراء ظهوركم إذ يقول : () ، وقال فيما اقتص من خبر يحيى بن
زكريا عليهما السلام إذ قال : () ، وقال : () ، وقال : () ، وقال : () ، وزعمتم أن لا حظوة لي ، ولا إِرث من أبي ولا رحم بيننا !
أفخصكم الله بآية أخرج منها أبي ؟ أم
هل تقولون : أهل ملتين لا يتوارثان ، أو لست أنا وأبي من ملة واحدة ؟ أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي ؟ فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك ، فنعم الحكم الله ، والزعيم محمد ، والموعد القيامة ، وعند الساعة يخسر المبطلون ، ولا ينفعكم إذ تندمون ( لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ
عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ).
|