لم يكن يغسلها إلا
صدّيق ، أما علمت أنّ مريم لم يغسلها إلا عيسى ؟
وعن علي بن جعفر ، عن أخيه أبي الحسن عليهالسلام قال : إن فاطمة عليهاالسلام صدّيقة شهيدة.
فالصدّيقة الكبرى خديجة سلام الله عليها
أنجبت من الصادق الأمين ـ محمّد بن عبد الله ـ الصدّيقة فاطمـة الزهـراء ، وقد زُوّجت سلام الله عليها من الصدّيق علي بن أبي طالب. فكانا هما عليهما السلام ملتقى الانـوار ومجـمع البحـرين.
وقد مرّ عليك أن الإمام عليّاً
والصدّيقة خديجة الكبرى هما اللذان صدّقا بالرسول حينما كذبه الناس ، وقد أكد رسول الله لعائشة ذلك حينما غارت من خديجة ، بقولها :
ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء
الشدقين هلكت ، قد أبدلك الله خيراً منها ،
فتغير وجه رسول الله تغيّراً لم أره تغـيّر عند شـيء قط إلّا عند نزول الوحي أو عند المخـيلة حتى يعلم رحمة أو عـذاباً ،
فقال صلىاللهعليهوآله
: لا تقولي ذلك ، فقد صدقتنـي إذ كذبَـني النـاس ،
إلى آخـر الخبر.
وجاء عن الصحابة والتابعين في تفسير
قوله تعالى ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ )
بأن ( الَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ ) هو رسول الله ، والذي (
صَدَّقَ بِهِ )
_______________________________________