الصدّيق مشتق من مادة ( ص ، د ، ق ) والصدق نقيض الكذب ، والصدّيق فعيّل ، والصدّيقة فعيّلة ، وتأتي للدلالة على كثرة اتصاف الموصوف بالصفة ، والمبالغة في الصدق والتصديق ، وهي أبلغ من الصدوق ، وقيل : إنه يطلق على الكامل في الصدق الذي يصدّق قوله عمله ، وقيل : إنه لمن لم يكذب قط.
وقد اشتهر عند أهل السنة والجماعة أنه لقب لأبي بكر بن أبي قحافة وإن كانت عندهم روايات تقول إنه لقب لعلي بن أبي طالب ، وهي توافق روايات الشيعة الإمامية الناصّة على أن « الصدّيق » لقب للإمام علي وأن القوم سرقوه وأعطوه لأبي بكر.
أما لقب الصدّيقة فقد أطلق في القرآن الكريم على مريم بنت عمران ، وجاء على لسان رسول الله أنّه لقب لفاطمة الزهراء وخديجة الكبرى ، وهناك محاولات لإضفاء هذا اللقب على عائشة ، لكنا سنثبت سقم تلك الدعوى لاحقاً.
ونحن لو أردنا الوصول إلى الحقيقة ليس لنا إلا تنقيح معنى الصدّيقية لنعرف هل أنها مرتبة معنوية ربانية ، أم أنّها ألقاب ممنوحة تقابل الألقاب الممنوحة اليوم لهذا أو ذاك ؟