بهذه الأخبار المفتعلة أرادوا إثبات
الصدّيقية والشجاعة والأولوية في الحكم والخلافة لأبي بكر ، وأنت تراها جميعاً وردت قبالاً لما جاء عن رسول الله في علي بن أبي طالب.
فقد قالوا : بأنه لُقّبَ بالصدّيق في
الجاهلية ، والرسالةُ لم تنزل بعد على ( محمّد بن عبدالله ) الصادق الأمين صلىاللهعليهوآله
، ونقلوا عن رسول الله قوله في أبي بكر : لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً ، قبالاً لأحاديث مؤاخاة رسول الله لعلي الثابتة عند الفريقين.
ولا أدري لو صح خبر الخلّة فلماذا لا يؤاخيه
معه رسول الله بل آخاه مع عمر بن الخطاب ؟!!
ألم تكن المؤاخاة ضمّ الشي إلى نفسه ؟
ومن تلك الموضوعات روايتهم حديث : لو
أُتي بأبي بكر فوضع في كفّة وجيء بجميع أُمتي فوضعوا في كفّة رجح أبو بكر ،
قبالاً لما ثبت عن رسول الله من قوله في علي : لمبارزة علي يوم الخندق أفضل من أعمال أُمتي إلى يوم القيامة.
_______________________________________