يورد (١) (comte f san steen de jehay) في أحصائية أرقاماً تعبر عن النسبة العددية للنساطرة والکلدان في الامبراطورية العثمانية على النحو التالي: هناک ٧٥،٠٠٠ من الوحدويين أي الکلدان مقابل ١٠٠،٠٠٠ من الذين لم ينضموا إلى روما. أما إحصائيات مجمع انتشار الإيمان فتشير إلى أن عدد الکلدان في الدولة العثمانية بلغ في ١٩٠١ (٢٩٢٥) شخصاً منهم ١٦٠٠ في بغداد والبصرة معاً.
اليعاقبة والسريان الکاثوليک
يرتبط اليعاقبة بالنساطرة ارتباطاً مباشراً وهم وإياهم من مصدر واحد ولکنهم من أتباع مروق ديني آخر يعرف بالمنوفستية ذلک ان أرشمندريت القسطنطينية يوتيخس سقط وهو يسعي لدحض حجج نسطور في تطرف آخر وأخذ يدعو إلى القول بأن الطبيعة الإلهية في عيسى المسيح قد تغلبت تماماً على الطبيعة البشرية.
وقد أدينت هذه التعاليم في ٤٥١ في مؤتمر خلقدونيا لکن ذلک لم يعق هذا المروق أن ينتشر بشدة وأن تبقى حتى الوقت الحاضر متمثلاً في الکنيسة اليعقوبية والقبطية والأرمنية. وإذا توخينا الدقة فإن اليعاقبة وکذلک الأرمن لا يعتبرون أنفسهم من أتباع يوتيخس الذي يعتبرونه کافراً وإنما يتبعون تفسيرات تلميذه دايسکورس بطريق الاسکندرية الذي يقول بوجود طبيعتين في المسيح ولکنهما مندمجتان لدرجة شديدة بحيث أصبحتا بمثابة الطبيعة الواحدة.
لقد جاء اسم اليعاقبة من اسم آخر أساقفة الرها (أورفا حالياً) يعقوب
______________________
(١) في الصفحات ٣٠ ـ ٣١ ـ ٢٣٥ ـ ٢٣٧ من کتابه.
(De la situation IEAAIE DES SUJETS OTTAMANS NON MUSULMANS)