ب ـ رشدي مكتبي ومدتها أربع سنوات يتعلم التلميذ خلالها أسس العقيدة الإسلامية والحساب والمساحة والتاريخ العام والوطني والنحو التركي والعربي والفارسي وكذلك لغة القومية غير المسلمة التي تؤلف أغلبية السكان في المنطقة المعينة.
٢ ـ تتألف المدارس المتوسطة من «إعدادية» أي تحضيرية و «سلطانية» تقابل مدارسنا الثانوية، وكلا النوعين يقبل الطلاب من جميع الأديان دون تفريق لذا فإن تدريس الدين فيها يقوم به معلمون منفردون لكل طائفة معلموها الذين ينتمون إليها. أما عن مناهج الدراسة فإن «الإعدادية» يمكن أن تعتبر إستمراراً لمدارس «الرشدي» مع بعض التوسع في المنهج فضلاً عن إدخال مواد إضافية كالعلوم الطبيعية وتاريخ الأدب التركي ومبادئ الاقتصاد السياسي. والهدف من هذه المدارس في إعتقاد رجال الإصلاح هو إعداد المعلمين والمعلمات للمدارس الإبتدائية وإعداد الأولاد للدخول في المدارس الثانوية أي «السلطانية». لقد كان على هذه الأخيرة أن تشكل على غرار (Lycee Imperial de Galata Serai) التي افتتحت في اسطنبول عام ١٨٦٨ والتي تدين في قيامها إلى علي باشا الصدر الأعظم آنذاك وإلى الاسناد الفعال الذي أبداه له في هذه القضية السفير الفرنسي لدى لباب العإلى السيد (Bourec) وإلى جانب اللغات التي يكون تدريسها الزامياً في الليسية وهي التركية والعربية والفارسية والفرنسية تدرس في تلك اللغات أيضاً اللاتينية واليونانية والانجليزية والايطالية والألمانية والبلغارية والأرمنية. ويحوى منهاجها إلى جانب مواد الثقافة العامة كالتاريخ والرياضيات والتاريخ الطبيعي. علم المعادن والفيزياء والمحاسبة والرسم ومبادئ الحقوق أيضاً.
٣ ـ وتنتمي إلى مدارس «العالية» أي
المعاهد الدراسية العليا كل