وصاحت ، فأتاها النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال لها : يا عمة ما يبكيك؟ قال : توفي ابني قال : يا عمة من توفي له ولد في الإسلام فصبر بني اللّه له بيتاً في الجنة فسكتت ثم خرجت من عند رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فاستقبلها عمر بن الخطاب فقال : يا صفية قد سمعت صراخك إن قرابتك من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لن تغني عنك من اللّه شيئاً فبكت ، فسمعها النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وكان يكرمها ويحبها فقال : يا عمة أتبكين وقد قلت لك ما قلت؟ قالت : ليس ذاك يا رسول اللّه استقبلني عمر بن الخطاب فقال : إن قرابتك من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لن تغني عنك من اللّه شيئاً ، قال : فغضب النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وقال : يا بلال هجر بالصلاة ، فهجر بلال بالصلاة فصعد المنبر النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنقع ، كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي فانها موصولة في الدنيا والآخرة ، الحديث (أقول) وذكره ابن حجر أيضاً في صواعقه (ص ١٣٨) وقال : رواه البزار ، وذكره المحب الطبري أيضاً في ذخائره (ص ٦) غير أنه قال فيه : فلما خرجت لقيها رجل فقال لها : إن قرابة محمد لن تغنى عنك شيئاً ولم يصرح باسم عمر بن الخطاب. (اللغة) التهجير التكبير في كل شىء ، يقال هجر ـ بالتضعيف ـ يهجر تهجيراً فهو مهجر ، وهي لغة حجازية ، وأراد المبادرة إلى أول وقت الصلاة.
[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٧٣] قال : وعن ابن عباس إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ، قال : رواه الطبراني ورجاله ثقات.
[الهيثمي في مجمعه أيضاً ج ٩ ص ١٧٣] قال : وعن أم بكر بنت المسور ابن مخرمة إن الحسن بن على عليهما السلام خطب إلى المسور بن مخرمة ابنته فزوجه وقال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : كل سبب وكل نسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ، قال : رواه الطبراني.