منا عشرة ولا ينجو منهم عشرة فانتهينا إلى القوم وهم في معسكرهم (إلى أن قال) فقتلت بكفي هذه ـ بعد ما دخلنى ما كان دخلنى ـ ثمانية قبل أن أُصلي الظهر وما قتل منا عشرة ولا نجا منهم عشرة كما قال ، قال : رواه الطبراني ، (أقول) وروى الدار قطني في سننه في كتاب الحدود (ص ٣٤٣) حديثاً في الخوارج قال أيضاً في آخره : وقال ـ يعني علياً عليه السلام ـ واللّه لا يقتل منكم عشرة ولا ينفلت منهم عشرة (الحديث).
[كنز العمال ج ١ ص ٩٢] قال : عن حاتم بن اسماعيل قال : كنت عند جعفر بن محمد عليه السلام (إلى أن قال) وحدثني أبي عن أبيه عن علي عليه السلام أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : إن الخوارج مرقوا من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، وهم يمسخون في قبورهم كلاباً ، ويحشرون يوم القيامة على صور الكلاب ، وهم كلاب النار ، قال : أخرجه السلفى ، (أقول) وسيأتي في الباب الآتى حديث من الزمخشري في الكشاف فيه تصريح بأن الخوارج هم كلاب النار (فانتظر).
[ثم] إن هاهنا حديثاً يناسب ذكره في خاتمة هذا الباب وهو ما ذكره ابن حجر في إصابته (ج ٦ ص ٣٤٨) قال : وأخرج الخطيب في تاريخه من طريق اسحاق بن ابراهيم بن حاتم بن اسماعيل المدني قال : كان أول قتيل قتل من أصحاب علي (عليه السلام) يوم النهروان رجل من الأنصار يقال له يزيد بن نويرة ، شهد له رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بالجنة مرتين (الحديث).