الإبل تخدج (١) قال علي عليه السلام : والبيض يمرق (٢) فلما أدبر قال : اللهم لا تنزل بي شدة إلا وأبو الحسن إلى جنبي ، قال : أخرجه ابن عساكر ، (أقول) وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٩٤) وقال : أخرجه ابن البخترى.
[كنز العمال ج ٣ ص ١٧٩] قال : عن ابن عباس قال : وردت على عمر بن الخطاب واردة قام منها وقعد وتغير وتربد وجمع لها أصحاب النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فعرضها عليهم وقال : أشيروا علي فقالوا جميعاً : يا أمير المؤمنين أنت المفزع وأنت المنزع ، فغضب عمر وقال : اتقوا اللّه وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ما عندنا مما تسأل عنه شيء فقال : أما واللّه إني لأعرف أبا بجدتها وابن نجدتها ، وأين مفزعها وأين منزعها ، فقالوا : كأنك تعني ابن أبي طالب ، فقال عمر : للّه هو وهل طفحت حرة بمثله وأبرعته ، انهضوا بنا اليه فقالوا : يا أمير المؤمنين أتصير اليه يأتيك ، فقال : هيهات هناك شجنة (٣) من بني هاشم وشجنة من الرسول وأثرة من علم يؤتى لها ولا يأتي ، في بيته يؤتى الحكم (٤) فعطفوا نحوه فالفوه في حائط له وهو يقرأ (أَيَحْسَبُ اَلْإِنْسٰانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً) ويرددها ويبكي فقال عمر لشريح : حدّث أبا حسن بالذى حدثتنا به ، فقال شريح : كنت في
_______________
(١) خدجت الناقة تخدج ـ بالكسر ـ فهي خادج والولد خديج بوزن قتيل : إذا ألقته قبل تمام الأيام وإن كان تام الخلق ، وفي الحديث «كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج» أي نقصان.
(٢) مرقت البيضة : فسدت فصارت ماء.
(٣) يقال : بينى وبينه شجنة ـ بكسر الشين المعجمة ـ أي قرابة مشتبكة. وفي الحديث «الرحم شجنة من اللّه تعالى» أي الرحم مشتقة من الرحمن. والمعنى إنها قرابة من اللّه تعالى مشتبكة كأشتباك العروق.(مختار الصحاح).
(٤) الحكم : بفتحتين الحاكم : وفي المثل المشهور (في بيته يؤتى الحكم) قاله الميداني.