عليه (وآله) وسلم يقول : يؤتى يوم القيامة بالحجر الأسود له لسان ذلق يشهد لمن استلمه بالتوحيد ، فهو يا عمر يضر وينفع ، فقال عمر : أعوذ باللّه أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا حسن.
[أقول] وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٣ ص ٣٥) وقال : أخرجه الهندي في فضائل مكة ، وأخرجه أبو الحسن القطان في المطولات والحاكم في المستدرك ، وعبد الرزاق في الجامع (انتهى) ثم إنه زاد على المذكورين في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) (الخ) في سورة الأنعام شخصاً واحداً فقال : والبيهقي في شعب الإيمان (انتهى) ، وذكره الفخر الرازي أيضاً مختصراً في تفسيره الكبير في ذيل تفسير قوله تعالى (وَاَلتِّينِ وَاَلزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهٰذَا اَلْبَلَدِ اَلْأَمِينِ) وقال في آخره : قال عمر : لا بقيت في قوم لست فيهم يا أبا الحسن ، وقال المناوي في فيض القدير (ج ٣ ص ٤٦) في الشرح ما هذا لفظه : وصح عنه ـ أي عن عمر ـ من طرق أنه كان يتعوذ من قوم ليس هو ـ يعني علياً ـ فيهم.
[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٤] روى بسنده عن سعيد بن المسيب يقول : جمع عمر الناس فسألهم من أي يوم يكتب التاريخ فقال علي ابن أبي طالب عليه السلام من يوم هاجر رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وترك أرض الشرك ففعله عمر ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد (انتهى) ، (أقول) ورواه ابن جرير أيضاً في تاريخه (ج ٢ ص ١١٢ وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٥ ص ٢٤٤) مرتين قال : في إحداهما : أخرجه البخاري في تاريخه الصغير والحاكم في مستدركه ، وقال في ثانيتهما : عن ابن المسيب قال : أول من كتب التاريخ عمر لسنتين ونصف من خلافته فكتب لست عشرة من الهجرة بمشورة علي بن أبي طالب عليه السلام ، وقال أيضاً : أخرجه البخاري في تاريخه والحاكم في مستدركه.
[سنن البيهقي ج ٦ ص ١٢٣] روى بسنده عن الحسن يقول : إن عمر