بصري ، وتقدم أيضاً في الباب المذكور (ص ٣٦٣) ـ في رواية أخرى ـ أنهم قاموا كلهم فقالوا : اللهم نعم ، وقعد رجل فقال. ما منعك أن تقوم؟ قال : يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت ، فقال : اللهم إن كان كاذباً فاضربه ببلاء حسن ، قال : فما مات حتى رأينا بين عينيه نكتة بيضاء لا تواريها العمامة.
[الاصابة لابن حجر ج ٥ القسم ٣ ص ٢٨٧] في ترجمة قيس بن تميم الطائي الكيلاني الأشج ، قال : قرأت في تاريخ اليمن للجندي أن قيس بن تميم حدث سنة سبع عشرة وخمسمائة عن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وعن علي بن أبي طالب عليه السلام فسمع منه أبو الخير الطالقانى ومحمود بن صالح وعلى الطرازي ومحمود بن عبيد اللّه بن صاعد المروزي كلهم عنه ، قال : خرجت من بلدي وكنا أربعمائة وخمسين رجلاً فضللنا الطريق فلقينا رجل فصال علينا ثلاث صولات فقتل منا في كل مرة أزيد من مائة رجل فبقى منا ثلاثة وثمانون رجلاً فاستأمنوه فآمنهم فاذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام فأتى بنا النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وهو يقسم غنائم بدر فوهبني لعلي عليه السلام فلزمته ، ثم استأذنته في الذهاب إلى أهلي فأذن لى فتوجهت ثم رجعت اليه بعد قتل عثمان فلزمت خدمته فكنت صاحب ركابه. فرمحتنى بغلة فسال الدم على رأسى فمسح على رأسي وهو يقول : مد اللّه يا أشج في عمرك مداً ، الحديث (أقول) فاستجاب اللّه دعاء علي عليه السلام فمد في عمر أشج مدا حتى عاش إلى سنة خمسمائة وسبع عشرة ، وحدث فيه عن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وعن علي عليه السلام كما عرفت من صدر كلام ابن حجر (فلا تغفل).