الجرحى ، فدخلت إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في بيت عائشة وعلي عليه السلام خارج من عنده ، فسمعته يقول : يا عائشة إن هذا أحب الرجال إلي وأكرمهم عليّ فاعرفى له حقه ، وأكرمى مثواه ، فلما أن جرى بينها وبين علي عليه السلام بالبصرة ما جرى رجعت عائشة إلى المدينة فدخلت عليها فقلت لها : يا أم المؤمنين كيف قلبك اليوم بعد ما سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول لك فيه ما قال؟ قالت : يا معاذة كيف يكون قلبي لرجل كان إذا دخل عليّ وأبي عندنا لا يمل من النظر اليه ، فقلت له : يا أبة إنك لتديمن النظر إلى علي ، فقال : يا بنية سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : النظر إلى وجه علي عبادة ، قال : أخرجه الخجندي.
[الرياض النضرة ج ٢ ص ٢١٩] قال : عن عائشة قالت : رأيت أبا بكر يكثر النظر إلى وجه علي ، فقلت : يا أبة رأيتك تكثر النظر إلى وجه على ، فقال : يا بنية سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : النظر إلى وجه على عبادة (قال) أخرجه ابن السمان في الموافقة.
[الرياض النضرة أيضاً ج ٢ ص ٢١٩] قال : وعن جابر قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لعلي عليه السلام : عد عمران بن الحصين فانه مريض ، فأتاه وعنده معاذ وأبو هريرة ، فأقبل عمران يحد النظر إلى علي عليه السلام ، فقال له معاذ : لم تحد النظر اليه؟ فقال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : النظر إلى على عبادة ، قال معاذ : وأنا سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ، وقال أبو هريرة : وأنا سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم (قال) أخرجه ابن أبي الفرات.
[الرياض النضرة أيضاً ج ٢ ص ٢٢٠] قال : وعن ابن لعليّ بن أبي طالب عليه السلام أنه قيل له (١) ـ وقد أدام النظر إلى وجه علي عليه السلام ـ ما
_________________
(١) (يعني لعمران بن الحصين).