كثيرين. وقد صرّح
بذلك بعض العلماء أيضاً :
قال المسعودي : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أقام يدعو الخلق
إلى الله اثنتين وعشرين سنة وهو ينزل عليه الوحي ويميله على أصحابه فيكتبونه ويدوّنونه
ويلتقطونه لفظةً لفظةً).
وقال الشيخ محمد الغزالي : (فلمّا امتقل
الرسول إلى الرفيق الأعلى كان القرآن كلّه محفوظاً في الصدور وكان كذلك مثبتاً في
السطور).
وقال السيّد الشريف المرتضى علم الهدى :
(إنّ القرآن كان على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله مجموعاً مؤلّفاً
على ما هو عليه الآن ، واستدلّ على ذلك بأنّ القرآن كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك
الزّمان حتىّ عيّن على جماعة من الصحابة في حفظهم له وأنّه كان يعرض على النبيّ صلىاللهعليهوآله ويتلى عليه ، وأنّ
جماعة من الصحابة مثل عبدالله ابن مسعود وأبيّ بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على
النبيّ صلىاللهعليهوآله
عدة ختمات ، وكلّ ذلك يدلّ بأدنى تأملّ على أنّه كان مجموعاً مرتبّاً غير مبتور
ولامبثوث).
مؤيّدات عدم التحريف
وفي ختام هذا البحث نشي إلى بعض
المؤيّدات لعدم تحريف القرآن عند المسلمين.
__________________