فيه أنها فتحت عنوة
، مما لا يليق من مثل هذا الفاضل ، فإن كون أرض العراق خراجية أشهر من الشمس وأبين
من أمس لمن تصفح مساطير العلماء ، مثل عبارة المبسوط والمنتهى ، والتذكرة ، والتحرير ، والسرائر ، وما رواه الشيخ بإسناده عن مصعب بن
يزيد الأنصاري من قوله : استعملني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ..
الخ . وما رواه
الشيخ في الصحيح عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام من قوله : سألته عن سيرة
الإمام في الأرض التي فتحت عنوة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : إن أمير
المؤمنين عليه السلام قد سار في أهل العراق مسيرة فهم إمام لسائر الأرضين. وما روي أيضا عن عبد الرحمن بن الحجاج
قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عما اختلف فيه ابن أبي ليلى ، وابن شبرمة ..
الخ ، فكل هذا
لا يفيد الظن بأن أرض العراق خراجية؟! فكيف لنا بثبوت المعاني اللغوية التي نأخذها
من كتب المخالفين؟! فليتأمل ذلك المنصف.
قال دام ظله : « نعم ، فيما رواه الشيخ
في الصحيح على ما قيل عن محمد الحلبي ، قال : سئل أبو عبد الله عليه السلام عن
السواد ، ما منزلته؟ فقال : هو لجميع المسلمين .. الخ دلالة على ذلك مع أنها قد تكون للتقية
على ما قيل ، أو يكون له عليه السلام جعلها كذلك تفضلا منه » انتهى كلامه دام ظله.
__________________