لا مانع لما أعطيت ، ولا مضلّ لمن هديت ، ولا مذلَّ لمن واليت ، ولا ناصر لمن عاديت ، ولا ملجاء ولا ملتجاء منك إلّا إليك فوَّضت اُموري إليك ، ارزقني القسمة من كلِّ برّ ، والسّلامة من كلِّ وزر ، يا سامع كلِّ صوت ، يا محيي كلِّ نفس بعد الموت يا من لا يخاف الفوت صلّ على محمّد وآله واجلب لي الرزق جلباً فانّي لا أستطيع له طلباً ولا تضرب بالطّلب وجهي ولا تحرمني رزقي ، ولا تحبس عنّي إجابتي ، ولا توقف مسئلتي ، ولا تطل حيرتي ، وشفّع ولايتي ووسيلتي ، بمحمّد نبيّك وصفيّك وخاصَّتك وخالصتك ورسولك النذير المنذر الطيّب الطاهر ، وأخيه أمير المؤمنين ، وقائد المؤمنين إلى جنّات النعيم ، وبفاطمة الكريمة الزّهراء [ الغرّاء ] الطاهرة والأئمّة من ذريّتهم الطاهرين الأخيار صلّى الله عليهم أجمعين .
وارزقني رزقاً واسعاً ، وأنت خير الرازقين ، فقد قدَّمت وسيلتي بهم إليك وتوجّهت بك إليك ، يا برُّ رؤف يا رحيم ، يا الله يا الله ، يا ذا المعارج يا ذا المعارج فانّك ترزق من تشاء بغير حساب ، اللهمَّ صلِّ على محمّد وآله ، وارحمنا وأعتقنا من النّار ، واختم لنا بخير إنّك على كلِّ شيء قدير آمين آمين ربَّ العالمين .
٢ ـ مهج : وجدت في مجموع أدعية المستجابات عن النبيِّ والأئمّة عليهمالسلام قالبه أقلّ من الثمن نحو السّدس أوَّله دعاء مستحاب « اللّهمَّ اقذف في قلبي رجاءك » وفي آخره ما هذا لفظه : دعاء الامام الحجة عليهالسلام : إلهي بحقّ من ناجاك وبحقّ من دعاك في البرّ والبحر ، تفضّل على فقراء المؤمنين والمؤمنات بالغنى والثروة وعلى مرضى المؤمنين والمؤمنات بالشّفاء والصحّة ، وعلى أحياء المؤمنين و المؤمنات باللطف والكرم ، وعلى أموات المؤمنين ، والمؤمنات بالمغفرة والرحمة وعلى غرباء المؤمنين والمؤمنات بالرَّدِّ إلى أوطانهم سالمين غانمين بحقّ محمّد وآله أجمعين (١) .
٣ ـ دعوات الراوندي : وكان زين العابدين عليّ عليهالسلام يدعو بهذا الدعاء عند استجابة دعائه : اللّهمَّ قد أكدى الطلب ، وأعيت الحيل ، إلّا عندك ، وضاقت
______________________
(١) مهج الدعوات ص ٣٦٨ .