وتقدَّست بالملكوت ، وأنت حيٌّ لا يموت ، وأنت عزيز ذو انتقام ، قيّوم لا تنام ، قاهر لا تغلب ولا ترام ، ذو الباس الّذي لا يستضام .
أنت مالك الملك ، ومجري الفلك ، تعطي من سعة ، وتمنع بقدرة ، وتؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممَّن تشاء وتعزُّ من تشاء وتذلُّ من تشاء بيدك الخير إنّك على كلِّ شيء قدير تولج الليل في النّهار وتولج النّهار في اللّيل وتخرج الحيَّ من الميّت وتخرج الميّت من الحيِّ وترزق من تشاء بغير حساب .
أسئلك أن تصلّي على مولانا وسيّدنا ورسولك محمّد حبيبك الخالص ، وصفيّك المستخصّ الّذي استخصصته بالحياة والتفويض ، وائتمنته على وحيك ، ومكنون سرِّك ، وخفيّ علمك ، وفضّلته على من خلقت ، وقرَّبته إليك ، واخترته من بريّتك ، النّذير البشير السّراج المنير الّذي أيَّدته بسلطانك ، واستخلصته لنفسك وعلى أخيه ووصيّه وصهره ووارثه ، والخليفة لك من بعده في أرضك وخلقك أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب ، وعلى ابنته الكريمة الطّاهرة الفاضلة الزهراء الغرّاء فاطمة وعلى ولديهما الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة الفاضلين الراجحين الزكيّين التقيّين الشهيدين الخيّرين ، وعلى عليِّ بن الحسين زين العابدين وسيّدهم ذي الثفنات وعلى محمّد بن عليّ الباقر ، وجعفر بن محمّد الصادق وموسى بن جعفر الكاظم ، وعليِّ بن موسى الرِّضا ، ومحمّد بن عليِّ الجواد ، وعليِّ ابن محمّد ، والحسن بن عليِّ العسكريّين ، والمنتظر لأمرك ، القائم في أرضك بما يرضيك ، والحجّة على خلقك ، والخليفة لك على عبادك ، المهدي ابن المهديّين الرَّشيد بن المرشدين إلى صراط مستقيم ، صلاة تامّة عامّة دائمة نامية باقية شاملة متواصلة وإن تغفر لنا وترحمنا وتفرِّج عنّا كربنا وهمّنا وغمّنا .
اللّهمَّ
إنّي أسألك ولا أسأل غيرك ، وأرغب إليك ولا أرغب إلى سواك ، أسئلك بجميع مسائلك ، وأحبّها إليك ، وأدعوك وأتضرّع إليك ، وأتوسَّل إليك بأحبِّ أسمائك إليك ، وأحظاها عندك وكلّها حظيٌّ عندك ، أن تصلّي على محمّد وآله وأن ترزقني الشّكر عند النعماء ، والصبر عند البلاء ، والنّصر على الأعداء