وارحم تضرُّعي ، وأدخلني في عبادك الصالحين ، وآتنا في الدُّنيا حسنة وفي الاٰخرة حسنة ، وقنا عذاب النّار ، وتوفَّنا مع الأبرار ، ولا تخزنا يوم القيامة ، إنَّك لا تخلف الميعاد ، وترى الملائكة حافّين من حول العرش يسبِّحون بحمد ربّهم وقضي بينهم بالحقِّ ، وقيل الحمد لله ربِّ العالمين .
قال السيّد ره : وهذا الدعاء ممّا اُلهمنا تلاوته عند المهمّات ، والضرورات ورأيت من الله تعجيل الاجابات والعنايات ، ورئي في المنام باقي النّهار السّلامة من البلاء ، وإجابة الدعاء ، فكان كما رأى في المنام (١) .
٢٤ ـ مهج : دعاء علّمه جبرئيل عليهالسلام النبيَّ صلىاللهعليهوآله « يا نور السماوات والأرض يا جمال السّماوات والأرض يا عماد السماوات والأرض ، يا بديع السّماوات والأرض ، يا ذا الجلال والاكرام ، يا صريخ المستصرخين ، يا غوث المستغيثين يا منتهى رغبة الرّاغبين ، والمفرِّج عن المكروبين ، والمروِّح عن المهمومين ومجيب دعوة المضطرّين ، وكاشف السّوءِ ، وأرحم الراحمين ، وإله العالمين ، منزل به كلُّ حاجة يا أكرم الأكرمين ويا أرحم الراحمين (٢) .
٢٥ ـ ومن ذلك : دعاء آخر برواية أنس بن مالك عن النبيِّ صلىاللهعليهوآله عن جبرئيل عليهالسلام وقد روى كثيراً من فضائله ، أضربت عن ذكرها بالاختصار ، إذ القصد نفس الدعاءِ :
« بسم الله الرَّحمن الرَّحيم بسم الله وبالله ، وباسمه المبتدأ ربِّ الاٰخرة والاُولى ، لا غاية ولا منتهى ، ربِّ الأرض والسّماوات العلى الرَّحمن على العرش استوى ، الله عظيم الاٰلاء ، دائم النعماء ، قاهرُ الأعداء عاطف برزقه ، معروف بلطفه عادل في حكمه ، عالم في ملكه ، الرَّحمن الرَّحيم ، رحيم الرُّحماء ، عالم العلماء صاحب الأنبياء ، غفور الغفراء ، قادر على ما يشاء .
سبحان الله الملك الواحد الحميد ، ذي العرش المجيد ، الفعّال لما يريد
______________________
(١) مهج الدعوات ص ١٠٦ ـ ١١٢ .
(٢) مهج الدعوات ص ١١٣ .