جمعهُ ، وفقد قرّةُ عينه ابنهُ ، فاستجبت له دعاءهُ وجمعت شملهُ وأقررت عينه وكشفت ضرَّه وكنت منهُ قريباً يا قريب أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تأذن لي بجمع ما تبدَّد من أمري ، وتقرَّ عيني بولدي وأهلي ومالي ، وتُصلح لي شأني كلّه وتبارك لي في جميع أحوالي ، وتبلّغني في نفسي آمالي وتُصلح لي أفعالي ، وتمنَّ عليَّ يا كريم ، يا ذا المعالي ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
إلهي وأسئلك باسمك الّذي دعاك به عبدُك ونبيُّك يوسف عليه السلام فنجّيته من غيابت الجبّ ، وكشفت ضرّه ، وكفيتهُ ، كيد إخوته ، وجعلتهُ بعد العبوديّة ملكاً ، واستجبت دعاءهُ وكنت منه قريباً يا قريب أن تُصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تدفع عنّي كيد كلِّ كائد ، وشرَّ كلِّ حاسد ، إنّك على كلِّ شيء قدير .
إلهي وأسألك باسمك الذي دعاك به عبدُك ونبيّك موسى بن عمران إذ قلت تباركت وتعاليت « وناديناهُ من جانب الطور الأيمن وقرَّبناه نجيّاً » وضربت له طريقاً في البحر يبساً ، ونجَّيته ومن تبعه من بني إسرائيل وأغرقت فرعون وهامان وجنودهما واستجبت له دعاءه ، وكنت منه قريباً يا قريب أسئلك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تعيذني من شرِّ خلقك ، وتقرِّبني من عفوك ، وتنشر عليَّ من فضلك ما تغنيني به عن جميع خلقك ، ويكون لي بلاغاً أنال به مغفرتك ورضوانك يا وليّي ووليَّ المؤمنين .
إلهي وأسئلك بالاسم الّذي دعاك به عبدك ونبيّك داود فاستجبت له دعاءه وسخّرت له الجبال يسبّحن معه بالعشيّ والابكار ، والطير محشورة كلٌّ له أوّاب وشددت ملكه وآتيته الحكمة وفصل الخطاب ، وألنت له الحديد ، وعلّمته صنعة لبوس لهم ، وغفرت ذنبه ، وكنت منه قريباً يا قريب أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تسخّر لي جميع اُموري ، وتسهّل لي تقديري ، وترزقني مغفرتك وعبادتك وتدفع عنّي ظلم الظالمين ، وكيد المعاندين ، ومكر الماكرين ، وسطوات الفراعنة الجبّارين ، وحسد الحاسدين ، يا أمان الخائفين ، وجار المستجيرين ، وثقة [ الواثقين وذريعة ] المؤمنين ورجاء المتوكّلين ، ومعتمد الصالحين يا أرحم الراحمين .