وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي ».
وقد مر معناه. ومن أسمائه تعالى ( « الْمُتَكَبِّرُ » ) قيل هو ذو الكبرياء ، والكِبْرِيَاءُ الملك. و « الله أَكْبَرُ » قيل معناه الكبير ، فوضع أفعل موضع فعيل. وقال النحويون « الله أَكْبَرُ من كل شيء » فحذف من لوضوح معناه.
وَفِي الْحَدِيثِ « مَعْنَاهُ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُوصَفَ ».
و « الله أَكْبَرُ كَبِيراً » قيل نصب كبيرا على القطع من اسم الله تعالى ، وهو معرفة وكبيرا نكرة خرجت من معرفة ، وقيل نصب بإضمار فعل كأنه أراد كبر كبيرا. و « الله أَكْبَرُ » كلمة يقولها المتعجب عند إلزام الخصم ـ قاله في المجمع. وكُبْرُ الشيءِ بضم الكاف وكسرها : معظمه. وكَبُرَ الشيءُ من باب قرب عظم فهو كَبِيرٌ ، وفي القاموس كَبُرَ ككرم كِبَراً كعنب وكُبْراً بالضم وكَبَارَةً بالفتح : نقيض صغر ، فهو كَبِيرٌ وكُبَّارٌ كرمان ، ويخفف. وكَبِرَ الصبيُّ وغيرُهُ يَكْبَرُ ـ من باب تعب كِبَراً كعنب.
وَفِي الدُّعَاءِ « أَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوءِ الْكِبَرِ ».
بكسر الكاف وفتح الموحدة أراد به ما يورثه كبر السن من ذهاب العقل والتخليط في الرأي وغير ذلك مما يسوء به الحال. ورواه بعضهم بتسكين الباء ، قيل وهو غير صحيح. وفِيهِ « لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنَ الْكِبْرِ » (١).
هو بسكون الباء : الجحود والشرك كما جاءت به الرواية. و « الكِبْرُ » من الأخلاق المذمومة في الإنسان ، وعلاجه بما يعرف به الإنسان نفسه من أن أوله نطفة مذرة وآخره جيفة قذرة وهو فيما بين ذلك يحمل عذرة ، وأن آخره الموت ، وأنه يعرض للحساب والعقاب ، فإن كان من أهل النار فالخنزير خير منه ، فمن أين
__________________
(١) الكافي ج ٢ صلى الله عليه وآله ٣١٠.