يقال يَتْلِدُ المالُ من باب ضرب تُلُوداً قدم فهو تَالِدٌ. ومنه حَدِيثُ الْأَئِمَّةِ أَئِمَّةٌ مِنَ اللهِ يَنْمُو بِبَرَكَتِهِمُ التِّلَادُ ».
والتَّلِيدَةُ : من ولدت ببلاد العجم ثم حملت صغيرة فشبت ببلاد الإسلام. ومنه حَدِيثُ شُرَيْحٍ فِي رَجُلٍ اشْتَرَى جَارِيَةً وَشَرَطُوا أَنَّهَا مُوَلَّدَةٌ فَوَجَدُوهَا تَلِيدَةً فَرَدَّهَا.
وَفِي الْحَدِيثِ « عَلَيْكَ بِالتِّلَادِ وَإِيَّاكَ وَكُلَّ مُحْدَثٍ لَا عَهْدَ لَهُ وَلَا أَمَانَةَ وَلَا ذِمَّةَ وَلَا مِيثَاقَ ».
قيل يريد بِالتِّلَادِ الصاحب القديم المجرب وبالمحدث المتجدد ولم يتصف بصفات الكمال.
باب ما أوله الثاء
( ثرد )
فِي حَدِيثِ الْأَطْعِمَةِ « مَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الثَّرِيدِ » (١).
و « بَارَكَ اللهُ لِأُمَّتِي فِي الثَّرْدِ وَالثَّرِيدِ ».
فعيل بمعنى مفعول ، يقال ثَرَدْتُ الخبز ثَرْداً : أي فتته وكسرته ، فهو ثَرِيدٌ ، والاسم الثُّرْدَةُ بالضم. قيل ويريد بِالثَّرْدِ هنا ما صغر وبِالثَّرِيدِ ما كبر (٢).
( ثمد )
قوله تعالى : ( وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً ) [ ٧ / ٧٣ ] ثَمُودُ قبيلة من العرب الاولى ، وهم قوم صالح عليه السلام ، وصالح من ولد ثمود سموا باسم أبيهم الأكبر ثَمُودُ بن عاثر بن آدم بن سام ابن نوح ، يصرف ولا يصرف ، فمن جعله اسم حي أو واد صرفه لأنه مذكر ، ومن جعله اسم قبيلة أو أرض لم يصرفه.
__________________
(١) الكافي ج ٦ صلى الله عليه وآله ٣١٧.
(٢) هذا المعنى مذكور في حديث عن الإمام الصادق عليه السلام ـ انظر الكافي ج ٦ صلى الله عليه وآله ٣١٧.