فأري نبي الله فيما كوشف له أن له جناحين مضرجين بالدم يطير بهما في الجنة مع الملائكة. وتَطَايَرَ الشيءُ : تفرق. وتَطَايَرَ : طال ، ومنه الْخَبَرُ « خُذْ مَا تَطَايَرَ مِنْ شَعْرِكَ ».
باب ما أوله الظاء
( ظأر )
فِي حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله « إِنَّ لَهُ ظِئْراً فِي الْجَنَّةِ ».
وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ « تُعْطَى الْجِيرَانَ وَالظُّئُورَةَ ».
الظُّئُورَة جمع ظِئْر بهمزة ساكنة ويجوز تخفيفها يقال للذكر والأنثى ، والأصل في الظِّئْرِ العطف ، ومنه « ناقة مَظْئُورَة » إذا عطفت على غير ولدها ، فسميت المرضعة ظِئْراً لأنها تعطف على الرضيع ، وجمع الظِّئْر أَظْآر كحمل وأحمال. وقال الجوهري الظِّئْرُ مهموز والجمع ظُؤَار على فعال بالضم وظُئُور وأَظْآر وظُئُورَة.
( ظفر )
قوله تعالى : ( وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ) [ ٦ / ١٤٦ ] بضم الظاء والفاء ، وهي أفصح اللغتين وبها قرأ السبعة ، والثانية الإسكان للتخفيف وبها قرأ الحسن البصري ، والثالثة بكسر الظاء وزان حمل ، والرابعة بكسرتين للإتباع وقرئ بهما في الشواذ ، والخامسة أُظْفُور والجمع أَظَافِير كأسبوع وأسابيع ، والمراد كل ما له إصبع كالسباع والطيور ، وقيل كل ذي مخلب وحافر ، وسمي الحافر ظُفُراً مجازا ، أخبر سبحانه أنه حرم عليهم كل ذي ظُفُرٍ بجميع أجزائه ، وأما البقر والغنم فحرم منهما الشحوم واستثنى من الشحوم ثلاثة أنواع : الأول ما على الظهر الثاني ما على الحوايا وهي الأمعاء ، الثالث ( مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ) وهو شحم الجنب والألية لأنها مركبة على العصعص ، وقيل ( أَوِ الْحَوايا ) أنها عطفت على الشحوم ، وأو بمعنى الواو فتكون محرمة.