ولعله غلط (١)و المُضَارَّةُ في الوصية : أن لا تمضى أو ينقص بعضها أو تمضى لغير أهلها ونحوها مما يخالف السنة. ومن أسمائه تعالى « الضَّارُّ » وهو الذي يضر من يشاء من خلقه حيث هو خالق الأشياء كلها خيرها وشرها ونفعها وضرها والضَّرَائِرُ جمع ضَرَّةٍ هن زوجات الرجل لأن كل واحدة تضر بالأخرى بالغيرة والقسم
وَفِي حَدِيثِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وآله مَعَ خَدِيجَةَ « فَإِذَا قَدِمْتِ عَلَى ضَرَائِرِكِ فَأَقْرِئِيهِنَّ عَنَّا السَّلَامَ ».
وفيه إشعار بأنهن أزواج النبي صلى الله عليه وآله في الآخرة ، وسماهن ضَرَائِرَ باعتبار المال كما قال : ( أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً ) والله أعلم وفِيهِ « لَا يَضُرُّهُ أَنْ يَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ لَهُ ».
قيل هذه كلمة تستعملها العرب ظاهرها الإباحة ومعناها الحث والترغيب. وفِيهِ « فَجَاءَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ يَشْكُو ضَرَارَتَهُ ».
الضَّرَارَةُ هنا هي العمى ، وكان الرجل ضَرِيراً ، وهي من الضُّرِّ الذي هو سوء الحال. والضَّرُورِيُ يطلق على ما يرادف البديهي والقطعي واليقيني.
( ضفر )
فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام « أَنَّ طَلْحَةَ نَازَعَهُ فِي ضَفِيرَةٍ ضَفَرَهَا ».
الضَّفِيرَةُ مثل المسناة المستطيلة المعمولة بالخشب والحجارة كالحائط في وجه الماء ، وضَفَرَهَا عملها من الضَّفْرِ النسج. والضَّفِيرَةُ والضَّفْرُ : نسج الشعر وغيره عريضا. والضَّفِيرَةُ أيضا : العقيصة. والضَّفِيرَةُ : الذؤابة ، والجمع ضَفَائِر. وتَضَافَرُوا على الشيء : تعاونوا عليه.
( ضمر )
قوله تعالى : ( وَعَلى كُلِ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) [ ٢٢ / ٢٧ ] الضَّامِرُ : المهضم البطن المهزول الجسم ،
__________________
(١) كذا ورد مع الألف في من لا يحضر ج ٣ صلى الله عليه وآله ٤٥.