نحرتها ، والفاعل جَزَّارٌ بالتشديد ، والحرفة الجِزَارَة بالكسر. والمَجْزَر كجعفر : موضع الجزر ، وربما دخلته الهاء فيقال مَجْزَرَة. والجُزَارُ بضم الجيم : ما يُعْطَى الجَزَّار من الجزور. وجَزَرْتُ الناقةَ : نحرتها وجلدتها. ولحم مَجْزُور : قد أخذ منه الجلد الذي كان عليه. وجَزَرَ الماءُ جَزْراً من باب ضرب وقتل : انحسر ، وهو رجوعه إلى خلف ، ومنه الجَزِيرَة سميت بذلك لانقطاعها عن معظم الأرض. والجَزِيرَة : موضع بعينه ، وهو ما بين دجلة والفرات (١). و « جَزِيرَةُ العرب » اختلف في تحديدها : فعن الخليل بن أحمد أنه قال ولعلها سميت جزيرة لانقطاعها عن معظم البر وقد اكتنفتها البحار والأنهار من أكثر الجهات ، كبحر البصرة وعمان إلى بركة بني إسرائيل حيث أهلك الله عدوه فرعون وبحر الشام والنيل ودجلة والفرات والقدر الذي يتصل بالبر فقد انقطع بالقفار والرمال عن العمرانات ، وعن أبي عبيدة هي ما بين حفر أبي موسى الأشعري إلى أقصى اليمن في الطول والعرض ما بين رمل بئرين إلى منقطع السماوة اسم بادية في طرف الشام ، وعن الأصمعي هي ما بين عدن إلى أطراف الشام طولا وأما العرض فمن جدة وما والاها من شاطىء البحر إلى ريف العراق ، وعن البكري جَزِيرَة العرب مكة والمدينة واليمن واليمامة ، وعن بعضهم جَزِيرَة العرب خمسة أقسام تهامة ونجد وحجاز وعروض ويمن : فأما تِهَامَة فهي الناحية الجنوبي من الحجاز ، وأما نَجْد فهي الناحية التي بين الحجاز
__________________
(١) في معجم البلدان ج ٢ صلى الله عليه وآله ١٣٤ : جزيرة أقور بالقاف ، وهي التي بين دجلة والفرات مجاورة الشام تشتمل على ديار مضر وديار بكر ، سميت الجزيرة لأنها بين دجلة والفرات ، وهما يقبلان من بلاد الروم وينحطان متسامتين حتى يلتقيا قرب البصرة ثم يصبان في البحر.