البغل ، وهي كلمة فارسية وأصلها « بُرِيدَه دُمْ » أي محذوف الذنب ، لأن بغال البَرِيدِ كانت محذوفة الأذناب ، فأعربت الكلمة وخففت ثم سمي الرسول الذي يركبه بَرِيداً ، ثم سميت المسافة به ، والجمع بُرُدٌ بضمتين.
وَفِي الْحَدِيثِ : « آخِرُ الْعَقِيقِ بَرِيدُ أَوْطَاسٍ ».
لعله اسم موضع. و « البَرْدِيُ » بالفتح فالسكون نبات معروف في العراق ، وبالضم ضرب من أجود التمر. و « البَرَّادَةُ » بالتشديد : السقاية ، وسمي المُبَرِّدُ النحوي بذلك لأنه كان يدرس بها ، وكنية المُبَرِّدِ أبو العباس وكان في زمن المتوكل (١)و البَرْدَانِ : العصران ، وهما الغداة والعشي ، يعني طرفي النهار ، ويقال ظِلَّاهما و « البَرَدَان » بالتحريك : موضع (٢)وَ فِي الْخَبَرِ « الْبِطِّيخُ يَقْطَعُ الْإِبْرِدَةَ ».
بكسر الهمزة : علة معروفة من غلبة البرد والرطوبة تفتر عن الجماع ـ قاله في النهاية. وفِيهِ « كَانَ يَكْتَحِلُ بِالْبَرُودِ ».
وهو بالفتح : كحل فيه أشياء باردة.
( برجد )
البُرْجُدُ : كساء غليظ ـ قاله الجوهري
وَالبَرَاجِدُ : الْحَوَائِطُ السَّبْعَةُ الَّتِي وَصَّتْ بِهَا فَاطِمَةُ عليها السلام.
( بعد )
قوله تعالى : ( باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا ) [ ٣٤ / ١٩ ] هو المُبَاعَدَةُ نقيض المقاربة.
رُوِيَ هُوَ أَنَّ هَؤُلَاءِ كَانَ لَهُمْ قُرًى مُتَّصِلَةٌ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَنْهَارٌ جَارِيَةٌ وَأَمْوَالٌ ظَاهِرَةٌ ، فَكَفَرُوهَا وَغَيَّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ، فَأَرْسَلَ اللهُ ( عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ ) فَفَرَّقَ قُرَاهُمْ وَأَخْرَبَ دِيَارَهُمْ وَأَذْهَبَ أَمْوَالَهُمْ.
قوله : ( بَعِدَتْ ثَمُودُ ) [ ١١ / ٩٥ ]
__________________
(١) توفي المبرد في سنة ٢٨٥ ه ببغداد ودفن في مقبرة باب الكوفة في دار اشتريت له ـ انظر الكنى والألقاب ج ٣ صلى الله عليه وآله ١١٣.
(٢) ذكر ياقوت في معجم البلدان ج ١ صلى الله عليه وآله ٣٧٥ مواضع كثيرة تعرف بالبردان.