الغلو
الغلو في اللغة هو التجاوز عن الحد ، قال تعالى : ( يَا أَهْلَ
الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَّ
) . لأنّ أهل الكتاب كانوا يغالون في حق السيّد المسيح عليهالسلام
ويتجاوزون الحدّ ، بقولهم إنّه إله ، أو ابن الله ، أو ربّ.
وبعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ظهرت فرق
وطوائف غالت فيه صلىاللهعليهوآلهوسلم
أو في الأئمة المعصومين عليهمالسلام
وتجاوزت الحدّ ، ووصفوهم بمقامات مختصّة بالله وحده ، ومن هنا سمّي هؤلاء بالغلاة ، لتجاوزهم حدود الحقّ.
قال الشيخ المفيد : « الغلاة من
المتظاهرين بالإسلام هم الذين نسبوا أمير المؤمنين والأئمة من ذريته عليهمالسلام
إلى الإلوهية والنبوّة ، ووصفوهم من الفضل في الدين والدنيا إلى ما تجاوزوا فيه الحدّ ، وخرجوا عن القصد » .
إنّ الغلوّ في النبيّ والأئمة عليهمالسلام إنّما يكون بالقول
بإلوهيتهم ، أو
__________________