بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي شرح صدورنا لمعرفة الحقّ بعد الضلال ، ( أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ ) (١) ، والصلاة والسلام على خير الأنام نبينا محمّد وآله الأطهار.
إنّ الصفحات التي بين يديك ـ قارئي الكريم ـ هي أجوبة لأسئلة وشبهات علقت في أذهان بعض الأصدقاء الذين كنت أدرس معهم في بعض المدارس الإسلامية.
وإنّني أرجو من كلّ من يقرأ رسالتي هذه ـ وخاصّة الشباب المثقّف ـ أن ينصفونا وألاّ يقبلوا أيّة دعوى دون دليل أو برهان ، قال تعالى : ( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) (٢).
لقد جاء عصر النور والعلم ، وصار الإنسان المعاصر يقيم الدليل على كلّ أطروحة يقدّمها ، يقصد بذلك الحقّ والحقيقة ، فهي ضالته أنّى وجدها
__________________
(١) الأنعام (٦) : ١٢٢.
(٢) النمل (٢٧) : ٦٤.