الجانب الأيسر ، ومثله « الِانْتِحَاءُ
» ثم صار للاعتماد
والميل في كل وجه.
ومنه حَدِيثُ
إِبْرَاهِيمَ (ع) : « وبِيَدِهِ مُدْيَةٌ لِيَذْبَحَ ابْنَهُ ثُمَ انْتَحَى عَلَيْهِ ». أي حال عليه ليذبحه فقلبها جبرئيل عن حلقه.
ونَحَّى الشيءَ : أزاله ، يقال : « نَحَّيْتُهُ فَتَنَحَّى ».
و « نَحِ هذا عني » أي أزله وأبعده عني.
و « النِّحْيُ » بالكسر : زق للسمن ، والجمع « أَنْحَاءٌ » كأحمال. و « ذات الَنِّحْيَيْنِ
» امرأة في الجاهلية ،
وقصتها مشهورة تضرب بها الأمثال .
( نخا )
فِي الْحَدِيثِ
: « إِنَّ اللهَ أَذْهَبَ بِالْإِسْلَامِ نَخْوَةَ الْجَاهِلِيَّةِ ».
بالفتح فالسكون
أي افتخارها وتعظمها ، من قوله : « انْتَخَى
علينا فلان » أي افتخر
وتعظم ، ومنه الدُّعَاءُ « خَضَعَتْ لَهُ نَخْوَةُ الْمُسْتَكْبِرِ ».
و « النَّانْخَواهُ » دواء معروف عندهم ، ومنه الْحَدِيثُ : « وقَدْ قَالَ :
يَصُبُّ عَلَيْهِ الْهَاضُومَ ، قُلْتُ : وَمَا الْهَاضُومُ؟ قَالَ : النَّانْخَواهُ ».
( ندا )
قوله تعالى : ( يَوْمَ التَّنادِ ) [ ٤٠ / ٣٢ ] يعني يوم القيامة ، وهو يوم يُتَنَادَى فيه أهل الجنة وأهل النار ، فأهل الجنة يُنَادُونَ أصحاب النار : ( أَنْ قَدْ وَجَدْنا
ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا ) وأهل النار
يُنَادُونَ أهل الجنة ( أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ
مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ ). وقرئ يَوْمَ التَّنادِّ بتشديد الدال ، ومعناه الفرار ، من « نَدَّ البعير » إذا فر ومضى على وجهه.
قوله تعالى : ( وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ ) [ ٣٧ / ٧٥ ] أي بعد ما يئس من إيمان قومه لننصرنه عليهم
، وذلك قوله تعالى : ( أَنِّي مَغْلُوبٌ
فَانْتَصِرْ ).
__________________